حاليًا يعتقد الباحثون الطبيون في مجال أمراض الجهاز الهضمي أن مرض الكبد الدهني سيكون هناك تطور الأذى أو المرض إلى التهاب الكبد أو تليف الكبد أو سرطان الكبد أو قد يكون هذا بسبب العديد من العوامل أوالمعروفة باسم Multihit theory . العلاج الأكثر فعالية هو منع ظهور المرض أو في مراحله المبكرة ، لأنه أيضًا يعتبر الفترة الذي يمكن فيه للكبد إصلاح نفسه ومن المحتمل الشفاء تماماً من أعراض تسرب الدهون إلى الكبد (Reversible stage) .
ولكن إذا انتظرنا حتى تظهر الأعراض أو تشتد آثار المرض إلى أن يتليف الكبد (Irreversible stage)
قد يكون العلاج يقتصر على العناية التلطيفية فقط أو قد يضطر إلى استخدام تقنية زراعة الكبد حيث من الصعب نوعاً ما العثور على عضو يتناسب مع أجسامنا
لهذا السبب فإن شدة أعراض الكبد الدهني يرجع إلى العديد من العوامل . فالعناية وعلاج المريض المصاب بهذا المرض يلزم استخدام مفهوم علاجي متكامل ويتطلب تعاونًا جيدًا من المريض ، نتائج العلاج تكون جيدة كالآتي :
- تعديل السلوك وفقا لتوازن التمثيل الغذائي وساعة الحياة : مثل تجنب السهر ليلاً والاستيقاظ مبكرًا لممارسة التمارين الرياضية بهدف تحفيز الهرمونات والتمثيل الغذائي والجهاز المناعي ، تناول وجبة الفطور كاملة لتزويد الجسم بجميع العناصر الغذائية ، ومضغ الطعام لفترة طويلة لتحفيز عملية الهضم ، واختيار الأطعمة المناسبة للجسم أو بحسب فصيلة الدم ، التقليل من الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات أو الدهون وخاصة وجبة العشاء بهدف زيادة أداء التمثيل الغذائي في الجسم لحرق الدهون الزائدة المتراكمة في البطن وفي أنسجة الكبد وفي طبقات الدهون المختلفة .
- تجنب وصول جميع أنواع السموم إلى الجسم ، مثل : اختيار الفواكه والخضروات العضوية ويجب غسل جميع أنواع الخضار والفواكه قبل تناولها . تجنب تناول المسكنات إذا لم يكن ذلك ضروريًا ، التقليل من استهلاك المشروبات الكحولية ، الإقلاع عن التدخين ، اختيار المنتجات الطبيعية كمستحضرات تجميل أو صبغ الشعر بدلاً من استخدام المواد الكيميائية العامة ، تجنب تناول الفول السوداني الذي تم تحميصه لفترة طويلة حيث يمكن الإصابة بسموم ألفا من الفطريات .
- اختيار العلاج الغذائي لدعم أداء خلايا الكبد : أظهرت العديد من البحوثات في مجال العلاج الطبيعي الذي يذكر عن العناصر الغذائية الطبيعية التي تعتبر مواد مهمة تدعم أنزيمات الكبد المختلفة لإزالة السموم ، منها : السيليمارين الموجود في شوك الحليب ، أو الثيول في الثوم الطازج ، أو الكراث أو الخضار.الرائحة النفاذة مثل الكرفس والأحماض الأمينية مثل مثل السيستين والجلوتامين والجلوتاثيون الذي يلعب دورًا مهمًا في التخلص من السموم من الكبد ، ومضادات الأكسدة المختلفة مثل فيتامين ج ، وفيتامين هـ ، والإنزيم المساعد q10 ، والسيلينيوم ، واستخدام البروبيوتيك ليتم التوازن في الجهاز الهضميتعتبر جميعها من العناصر الغذائية المهمة التي تؤدي عملها معًا كعازفي الموسيقى الأوركسترا ، للمساعدة في دعم خلايا الكبد في إزالة السموم المختلفة.
- المباديء التوجيهية في العلاج بالطرق الطبيعية لإزالة السموم مثل الصيام لإزالة السموم والفتحة الشرجية لتنظيف القولون وإزالة السموم من المعادن الثقيلة التي تسمى العلاج بالاستخلاب والتي تعتبر أحد الخيارات في الرعاية الصحية وتتأمل في تقليل كمية السموم المتراكمة في الجسم لتخفيف عبء أداء خلايا الكبد.
- إبداء الدعم في إصلاح وتجديد خلايا الكبد ، مثل استخدام العناصر الغذائية كالببتيدات أو المعالجة المثلية ، يعتبر أحد خيارات أسلوب العلاج الطبي البديل والذي يعتمد عليه الكثير من الدول الأوروبية مع علاج الطب الرئيسي وهناك استجابة جيدة جدا في تعافي الجسم
نتائج العلاج ويبقى الأهم في الموضوع وهو المريض الذي لديه المعرفة وفهم للمشاكل التي تحدث وعلى استعداد لتحسين وتغيير نفسه على الانضباط في الاعتناء بنفسه بشكل جيد . وأما الطبيب فإنه سيقوم بمهمته كالمدرب الذي يساعد على الشرح ووضع خطة العلاج وتقديم الدعم للمريض من الناحية الصحية في مختلف الجوانب سواءً الجسدية والنفسية .
نشجع الأشخاص الذين يعانون من أعراض الكبد الدهني على التحلي بالصبر في الاعتناء والعلاج وكن على ثقة أنه يمكننا التمتع بصحة جيدة أيضا .